لعل المتابع لمسلسل إش إش بطولة الفنانة مى عمر وإخراج محمد سامي، يجد هناك خلطة درامية تنال من المرأة المصرية، بداية من تصدير صورة عن مضمون العمل وهو عالم الراقصات، وذلك من خلال "إش إش" التي ترث جمال والدتها وفقرها، وتجد نفسها تعمل راقصة رغمًا عنها، ثم تدخل بالصدفة إلى عالم عائلة (آل الجريتلي)، لتكتشف أن حاضرها المأساوي ليس إلا امتدادًا لأسرار عائلية مدفونة لدى هذه العائلة.
هل أهان محمد سامي ابن "صبورة" المرأة المصرية؟
يعتمد محمد سامي، نجل صبورة السيد، على خطة عبارة عن تشويه للمجتمع المصري، والامر هذه المرة امتد ليشمل المرأة المصرية التي تعتبر عماد الأسرة المصرية، لا ينكر أحد أن هذا النموذج موجود في حياتنا، ولكن لماذا يتم تقديمه بصورة تشوه المجتمع المصري، مسلسل بالكامل جميع أبطاله يعملون في تجارة المخدرات، الجميع يسعى للانتقام من بعضهم البعض، الكل فاسد.
متى يرى محمد سامى المرأة المصرية بعين مختلفة عن التوليفة التي يعتمد عليها اعتقادًا في ظنه أنها مقابل النجاح، أن الجمهور يبحث عن هذه النماذج، في الحقيقة عزوف الجمهور عن مشاهدة المسلسل يؤكد أن محمد سامي، او بمعنى أدق تجربة محمد سامي ظاهرة سوف تنتهى، لأن الجمهور أذكى من أن يتلاعب أحد به من خلال متناقضات بعيدة عن أرض الواقع، مجتمع فاسد مجرم، عمل ينال من المرأة المصرية أعظم وأشرف امراة في التاريخ، ومسلسل إش إش" ناقوس خطر يدق في اُذن محمد سامي الذي يجب عليه الاعتذار لكل سيدات مصر بسبب هذا العمل الذي لا يرتقى ليكون عمل فنى بل هو مجرد اسكتشات لجذب الجمهور.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق