أعرب اللاعب المغربي محسن بوريكة، مهاجم نادي سيون السويسري لكرة القدم، عن رغبته في مواصلة مشواره الاحترافي بالقارة العجوز، رغم الصعوبات التي يُواجهها في أول موسم له بالدوري السويسري.

وكشف بوريكة النقاب عن الصعوبات التي واجهها في البداية للتأقلم مع الأجواء في بلد “الشوكولاتة والساعات”، ولم يُخف تعرضه للعنصرية في شهر رمضان من قبل مدربه الفرنسي ديديه ثولوت، الذي يعترض على التزامه بفريضة الصيام.

وفتح مهاجم المغرب الفاسي السابق قلبه لـ”هسبورت” في هذا الحوار الخاص، الذي يطل من خلاله على الجمهور المغربي.

كيف عشت أيامك الأولى بسويسرا؟

أكيد الأيام الأولى تكون دائما صعبة في أي بلد، لكن يوما بعد آخر يتأقلم المرء مع الأجواء. الحمد لله، بدأت أعتاد على الحياة بمدينة سيون الخلابة طبيعتها، رغم أن الأجواء في المغرب تبقى أفضل بكثير بوجود الأهل والأصدقاء والأجواء الشعبية.

ما الفرق بين الدوري المغربي والسويسري؟

الفرق الأهم في الموضوع هو الشغف. في المغرب هناك جماهير تعشق كرة القدم، وتجعل اللاعب يعيش الأجواء في الملعب، عندما تنتصر يُنوهون بك، وعند الهزيمة تُواجه انتقادات كبيرة، عكس الدوري السويسري الأقل بكثير من حيث الضغط.

هنا لديهم بنيات تحتية رياضية متكاملة، لكن الدوري أقل من حيث التنافسية مقارنة بالبطولة المغربية، والأهم هو أن أكون جيدا مع فريقي إن شاء الله.

هل واجهتك صعوبات بسويسرا؟

بصراحة، الصعوبات الوحيدة التي واجهتها كانت مع مدرب الفريق، الذي أشعر أنه لا يتعامل مع الجميع بالطريقة نفسها، بينما لدينا إدارة جيدة، ورئيس النادي إنسان لطيف ومحترف، وقد لاحظ أن تعامل المدرب معي ليس جيدا، وتحدث معه في الموضوع.

كيف تعيش أجواء رمضان في سيون؟

الأجواء الرمضانية تكاد تكون منعدمة هنا، خاصة أن المجتمع السويسري بطبيعته منعزل، لكن لدي بعض الأصدقاء المغاربة، نلتقي كثيرا ونذهب إلى المسجد معا في رمضان حتى نعيش مع بعضنا البعض أجواء هذا الشهر الكريم.

أما في النادي فطقوسي تبقى عادية كما الحال في المغرب عندما أكون صائما. المشكلة فقط كانت مع المدرب، الذي يعترض على التزامي بفريضة الصيام، لكنني أواجه ذلك بكل ثقة.

هل يتذكر جمهور سيون اللاعبين المغاربة؟

نعم، هنا يسألني الجمهور في عدة مناسبات عن عزيز بودربالة وطارق شهاب. لقد تركا ذكريات جميلة مع نادي سيون، وأتمنى أن أقوم بالأمر نفسه خلال تجربتي الحالية.

ما هو طموحك مع نادي سيون؟

طموحي، أولا، أن أجد حلا مع المدرب (ضاحكا). لقد سجلت هدفا في مواجهة زيوريخ، رغم أن المدرب لا يمنحني الفرصة كاملة لإبراز موهبتي التهديفية، وهذا المشكل إن لم تجد له الإدارة حلا قد يساهم في رحيلي عن الفريق الصيف القادم.

كما أتمنى أن أتألق في الدوري السويسري، وأن يكون بوابة لي لتقديم مستوى أفضل في دوريات أوروبية أخرى، وهدفي الكبير هو الوصول إلى المنتخب الوطني المغربي لأنه حلم أي لاعب.

رسالة أخيرة للجمهور المغربي

أقول للجمهور المغربي رمضان كريم، وأتمنى التوفيق لكرة القدم الوطنية وللمنتخب والأندية التي لعبت لها، نهضة الزمامرة والمغرب الرياضي الفاسي.

يُشار إلى أن محسن بوريكة انتقل إلى سيون الصيف الماضي قادما من المغرب الفاسي، ويمتد عقده مع الفريق السويسري إلى صيف سنة 2027.