بنعلي تغيب عن اجتماعات الهيدروجين الأخضر في ظل تفاقم خسائر "نور 3" - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هو اجتماع آخر للجنة القيادة المكلفة بـ”عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر لم تحضره وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، مع استمرار تعثر إعادة تشغيل محطة “نور 3” للطاقة الشمسية بورزازات.

وخلص اجتماع جديد لهذه اللجنة، الخميس، إلى انتقاء خمسة مستثمرين مغاربة وأجانب لإنجاز ستة مشاريع الهيدروجين الأخضر بالأقاليم الجنوبية، وقد كان من اللافت مجددا غياب وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة مقابل حضور قطاعات وزراية وحكومية أخرى.

في الثالث من شتنبر 2023، حضرت الوزيرة بنعلي الاجتماع الأول الذي ترأسه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول تفعيل “عرض المغرب”، طبقا لدعوة الملك محمد السادس إلى تسريع تنزيل هذا المشروع في ظل التحديات الطاقية الراهنة.

ومنذ ذلك الاجتماع الذي أعقبه منشور رئيس الحكومة لتفعيل “عرض المغرب”، لم تحضر بنعلي الاجتماعات الأخرى، التي باتت تشكل من قبل “لجنة القيادة”، على الرغم من العلاقة الواضحة والمباشرة لقطاعها الوزاري بهذا المشروع، باستثناء اجتماع واحد في غشت من عام 2024 حضره الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

يأتي اللقاء الأخير الذي عرف انتقاء خمسة مستثمرين بعد تصريحات بنعلي داخل البرلمان، يناير الماضي، حول “إمكانية التخلي عن ‘عرض المغرب’ إذا لم يقدم منتوجا تنافسيا بحلول 2030”.

رشيد ساري، خبير اقتصادي رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، اعتبر أن “لا مبرر كيفما كان لغياب قطاع وزراي مثل الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عن اجتماعات ‘عرض المغرب'”.

واستغرب ساري كون الوزيرة بنعلي قد “صرحت فعلا بإمكانية التخلي عن العرض في حال غياب نتائج في 2030، وهجوم آخر على محطة لاسامير”، مشددا على أن مشروع الهيدروجين الأخضر ليس مرتبطا بحكومات، بل هو توجه استراتيجي للدولة.

على صعيد آخر، تتصاعد التساؤلات حول مستقبل الوزيرة في ظل إعلان شركة “أكوا باور” السعودية في تقريرها المالي الأخير عن “خسارة مالية جراء توقف محطة نور 3 الشمسية بورزازات، الذي سيستمر على هذا الوضع حتى نهاية الربع الأول من عام 2025 الجاري”.

بحسب منصة “الطاقة”، أدى توقُّف أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب قسريًا إلى تكبُّد الشركة المنفّذة لخسائر تصل إلى أكثر من 51 مليون دولار خلال العام الماضي (2024).

واشتكت الشركة في تقريرها قائلة: “في عام 2024، تحسنت نسبة توفر الطاقة الموحدة لدينا بمقدار 140 نقطة أساس، حيث بلغت 93.3 بالمائة، مقارنة بـ 91.9 بالمائة في عام 2023. ومع ذلك، شهد قطاع الطاقة المتجددة انخفاضًا في التوفر، حيث تراجعت النسبة بمقدار 210 نقاط أساس إلى 95.6 بالمائة، مقارنةً بـ 97.7 بالمائة في عام 2023. وكان هذا الانخفاض ناتجًا بشكل رئيسي عن التوقف القسري المطول في محطة نور 3 للطاقة الشمسية المركزة المستقلّة للطاقة في المغرب”.

واعتبر ساري أن “هذا التوقف يحتاج فعلا إلى توضيحات من الوزيرة عن أسبابه”، لافتا إلى أن “مكان المشروع كان خاطئا تماما حيث برودة الطقس شتاء بورزازات مشكلة واضحة رغم إيجابيات الحرارة المفرطة صيفا”، وزاد: “لا يستبعد أن يكون الهاجس السياسي مع قرب الانتخابات عاملا حساسا في هذا الأمر”.

من جهته، نادى عمر الكتاني، خبير اقتصادي، بـ”ضغط برلماني أكبر على بنعلي للحصول على أجوبة توقف محطة نور 3″، كما أضاف أن مرور الأمر بهذا الصمت الرسمي “غير مفهوم بتاتا”.

وحول غياب بنعلي عن اجتماعات “عرض المغرب”، ذكر المتحدث أن ذلك “يمكن أن يكون لأسباب متعددة، قد تبدأ بخلاف حكومي أو تنتهي بطارئ شخصي”.

وأضاف المتحدث أن هذا الغياب “يصعب تفسيره تماما، بالنظر إلى كونه يواجه غياب معطيات رسمية مجددا”، معتبرا أن “الأمر غامض تماما”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق